السؤال الذي يطرحه العديد من مرضى السكري أو أولئك الذين يهتمون بمراقبة مستويات السكر في الدم هو: هل البنجر يرفع السكر؟ مع احتوائه على سكريات طبيعية، قد يتبادر إلى الذهن أنه قد يؤثر على مستويات السكر، في هذه المقالة، سنستعرض كيف يؤثر البنجر على سكر الدم، وهل يمكن الاستفادة من فوائده دون القلق من ارتفاع السكر؟
البنجر يحتوي على سكريات طبيعية، ولكنه يُعتبر من الأطعمة ذات مؤشر نسبة السكر في الدم المتوسط، هذا يعني أن تناوله قد يرفع مستوى السكر في الدم، لكن بشكل طفيف وبطيء مقارنة بالأطعمة ذات المؤشر المرتفع.
لذلك، البنجر لا يسبب ارتفاعًا كبيرًا في سكر الدم إذا تم تناوله باعتدال، ويمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن حتى لمرضى السكري، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الكمية المناسبة لكل شخص بناءً على حالته الصحية.
فوائد البنجر لمرضى السكر
البنجر يحتوي على العديد من الفوائد الصحية التي تجعله مناسبًا لمرضى السكري عند تناوله باعتدال، إليك بعض الفوائد الرئيسية للبنجر لمرضى السكر:
البنجر يعد من الأطعمة الغنية بالألياف التي تفيد مرضى السكر بشكل كبير في التحكم في مستويات السكر ومنعها من الارتفاع المفاجئ.
تقلل الألياف الموجودة بالبنجر من سرعة الهضم مما يترتب عليه تقليل سرعة ارتفاع السكر بالدم.
كما يحتوي البنجر على نسب كبيرة من مركبات كيميائية نباتية تنظم معدل السكر في الدم وكذلك معدل إنتاج الأنسولين.
أثبتت الدراسات والأبحاث أن شرب 225 مليلتر من عصير البنجر يساعد بشكل كبير في تقليل سرعة ارتفاع معدل السكر والأنسولين في الدم.
يتركز عنصر النترات في البنجر بكميات عالية ومركزة تقلل من مقاومة الإنسولين.
لكن إذا تم تناول البنجر بكميات كبيرة دفعة واحدة قد يؤدي ذلك لعواقب وخيمة أولها ارتفاع نسبة السكر في الدم.
كم كمية البنجر المسموح بها يومياً؟
كمية البنجر المسموح بها يوميًا تعتمد على احتياجاتك الغذائية وحالتك الصحية، خاصة إذا كنت تراقب مستويات السكر في الدم أو تعاني من مرض السكري. بشكل عام:
– للأشخاص الأصحاء: يمكن تناول حوالي نصف كوب من البنجر المطبوخ يوميًا (ما يعادل تقريبًا 85-100 غرام) كجزء من نظام غذائي متوازن. هذه الكمية توفر العناصر الغذائية الهامة دون زيادة في السكريات.
– لمرضى السكري: من الأفضل تناول البنجر بكميات معتدلة، حوالي ربع إلى نصف كوب (ما يعادل 50-85 غرامًا) يوميًا، مع مراقبة مستويات السكر في الدم. البنجر يحتوي على سكريات طبيعية، لكنه لا يسبب ارتفاعًا كبيرًا في سكر الدم إذا تم تناوله باعتدال.
هل يمكن لمرضى السكري تناول البنجر؟
نعم، يمكن لمرضى السكري تناول البنجر باعتدال، على الرغم من احتوائه على سكريات طبيعية، فإن البنجر يمتلك مؤشر جلايسيمي معتدل، مما يعني أنه لا يتسبب في ارتفاع كبير وسريع في مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك، يجب مراقبة الكميات المستهلكة ومراقبة تأثيره على مستويات السكر في الدم، خاصة عند تناوله بشكل منتظم.
تجارب الأشخاص مع تناول البنجر وتأثيره على مستويات السكر
1. تجارب مرضى السكري مع تناول البنجر ومدى تأثيره على مستويات السكر
الكثير من مرضى السكري الذين أضافوا البنجر إلى نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تأثيرات إيجابية على صحتهم، خاصة في تحسين مستويات السكر في الدم. من خلال تناول كميات معتدلة من البنجر، تمكن هؤلاء الأشخاص من الاستفادة من فوائده دون حدوث ارتفاع كبير في مستويات السكر.
على سبيل المثال، بعض المرضى الذين أدمجوا البنجر المطبوخ أو النيء في وجباتهم أفادوا بأن السكر في الدم ظل مستقرًا، خصوصًا عندما تم تناوله مع مصادر أخرى من الألياف والبروتينات.
قصص نجاح حول تحسين التحكم في مستويات السكر باستخدام البنجر في النظام الغذائي
– القصة الأولى:
مريضة تعاني من داء السكري من النوع 2 قررت تجربة البنجر كجزء من نظامها الغذائي بناءً على توصية طبيبها. بدأت بتناول كميات صغيرة من البنجر المحمص مع وجبات الغداء. لاحظت بعد فترة من الزمن أن مستويات السكر في دمها بقيت مستقرة، مع تحسينات طفيفة في طاقتها وأدائها اليومي. وأضافت أن الدمج بين البنجر وممارسة الرياضة اليومية ساعدها في إدارة السكر بشكل أفضل مقارنة بما كانت عليه قبل إدخال البنجر.
– القصة الثانية:
مريض آخر يعاني من ارتفاع في مستويات السكر كان يشعر بالقلق من تناول الخضروات التي تحتوي على سكريات طبيعية. بعد بحث وتجربة شخصية، قرر تناول البنجر ثلاث مرات في الأسبوع كجزء من سلطاته. بعد عدة أسابيع، لاحظ المريض أن السكر في دمه لم يرتفع كما كان يتوقع، بل ساعده البنجر في الشعور بالشبع لفترة أطول. في النهاية، تم تحسين تحكمه في مستويات السكر، خاصة عندما قلل من تناول الكربوهيدرات المكررة واستبدلها بالخضروات مثل البنجر.
نصائح من مرضى السكري حول تناول البنجر
– تناول البنجر مع البروتينات أو الدهون الصحية يقلل من احتمالية حدوث ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر.
– تناول كميات صغيرة في البداية لرؤية كيفية استجابة الجسم له، ومراقبة مستويات السكر في الدم بعد تناول البنجر.
– من المفيد أيضًا إدماج البنجر في نظام غذائي متنوع يركز على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف.
في الختام، يمكن القول إن البنجر يعد خيارًا غذائيًا صحيًا ومغذيًا حتى لمرضى السكري، بشرط تناوله باعتدال، على الرغم من احتوائه على سكريات طبيعية، فإن مؤشره الجلايسيمي المعتدل يجعله من الأطعمة التي لا تسبب ارتفاعًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم عند تناوله بحكمة كجزء من نظام غذائي متوازن، يمكن للبنجر أن يقدم فوائد متعددة، مثل تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب، ومع ذلك، من المهم دائمًا مراقبة تأثيره على مستويات السكر في الدم واستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الكميات المناسبة لكل شخص وفقًا لحالته الصحية.